خرج الوحدات من سباق الوصول لمجموعات دوري الأبطال، وتم تحويله للعب في مكانه الطبيعي والمعتاد بمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي "درجة ثانية"، في وقت كان فيه حلم "الوحداتية" كبيراً لبلوغ مجد احترافي غير مسبوق للكرة الأردنية، ولكن على الجماهير أن تعي بأن فريقها ليس جديراً باللعب مع "الأبطال" لأسباب كثيرة كشفت عنها مباراة الكويت..
حينما تلعب على أرضك متسلحا بجمهور غصت به المدرجات، فهذا أكبر دافع لإذابة أي فروقات فنية مع الخصم! وحين تمتلك أسماء بحجم حمزة الدردور، وسعيد مرجان، وبهاء فيصل، ولاعب الخبرة حسن عبدالفتاح، فذلك يعني امتلاكك الأدوات الجيدة للفوز على الأقل أمام فريق مثل الكويت العائد بكرة بلاده من عقوبات "الفيفا" وإيقافات دامت أربع سنوات!.
مسؤولية الخسارة بالكامل، تقع على المدرب التونسي قيس اليعقوبي الذي فشل في قراءة المباراة، فلم ألمس حكمة فنية حين تتقدم بهدفين وتصر على مواصلة الاندفاع الهجومي "غير المدروس"، ولا أجد فكراً عميقاً بإخراج بهاء فيصل فيما الإبقاء على السنغالي ديمبا الذي لا يجوز أن نطلق عليه اسم "محترف"! ولن أكن متحاملا عندما أتساءل عن الدور الذي منحته للاعب الخبرة حسن عبدالفتاح بإبقاءه إلى جانبك في دكة الاحتياط!.
نعم بأخطاءك تعادل الضيوف سريعا في الحصة الأولى ثم لقنوك درسا في "الواقعية" بالحصة الثانية، ليحتفل 50 مشجعا كويتيا أمام آلاف وحداتية عادوا إلى بيوتهم منكسرين !.
مسافات وفروقات تفصل بيننا وبين بقية أندية غرب آسيا، في التعامل مع البطولات، أهمها العقلية الاحترافية، وأرى أن أنديتنا إذا أرادت اللعب في دوري الأبطال عليها دراسة لغة الاحتراف بمفاصلها "مدرب وإدارة ولاعبين محترفين" كل ما له وما عليه "واجبات وحقوق"، وإلا لتبقى مكانك سر في كأس الاتحاد!.
أخيراً.. أوجه سؤالا إلى إدارة الوحدات، ما جدوى التعاقد مع أجنبي مثل ديمبا الثقيل، البطيء، قليل الحيلة هجوميا أم "سعره مناسب"؟ ليتني أحصل على إجابة؟.